ورشة عمل تناقش أفضل ممارسات ضمان جودة الابتكار في عالم الأعمال لتحقيق النجاح والتنافسية
الابتكار والجودة.. مفاتيح التميز وتحسين كفاءة العمليات وتعزيز رضا العملاء
أكدت ورشة عمل بأن المنشأت اليوم تواجه تحديات متزايدة للحفاظ على قدرتها التنافسية وتحقيق النجاح المستدام، في الوقت الذي تبرز فيه تطبيقات الابتكار والجودة كدعامتان أساسيتان لتمكين المنشآت من تجاوز هذه التحديات وتحقيق الريادة في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال ورشة عمل قدمها المستشار أحمد بن علي العمودي بعنوان “رحلة الابتكار وإدارة الجودة في عالم الأعمال.. بين خلق القيمة والإيفاء بمتطلبات العميل”، ضمن ملتقى الجودة والابتكار والذي عقد تزامنا مع أسبوع الابتكار، بتنظيم الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة ممثلة بالبرنامج الوطني لسفراء الجودة أحد مبادرات الاستراتيجية الوطنية للجودة، وذلك بحضور نخبة من ممثلي المنشآت من مختلف القطاعات.
وأشار المستشار العمودي إلى أن الابتكار هو السبيل لإيجاد منتجات وخدمات جديدة تلبي احتياجات العملاء المتغيرة، بينما تسهم الجودة في ضمان استمرار المنتجات والخدمات بتلبية احتياجات العملاء بأعلى المعايير، مستعرضا أهمية تبني الابتكار باعتباره مفتاح خلق منتجات وخدمات جديدة أو تطوير المنتجات والخدمات الحالية لتلبي احتياجات العملاء المتجددة، إلى جانب دوره في مساعدة المنشأة على التميز عن منافسيها ودخول أسواق جديدة وزيادة قدرتها على التكيف مع التطورات التكنولوجية والاحتياجات السوقية، فضلا عن تحفيز روح الإبداع والتفكير الإيجابي لدى فرق العمل، مقدما لمحة عن توجهات الجودة المستقبلية والتي تشمل التركيز على رحلة و تجربة العميل، و تحقيق الاستدامة، والتحول الرقمي.
شددت الورشة على خلق قيمة مستدامة للعملاء تُعزز ولاءهم وتُحفزهم على الاستمرار في التعامل مع المنشأة، والعمل على تحسين كفاءة العمليات لتقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية، والحرص على تعزيز رضا العملاء من خلال تلبية احتياجاتهم وتجاوز توقعاتهم، إلى جانب تحقيق التميز في السوق من خلال الابتكار المستمر وتقديم منتجات وخدمات فريدة من نوعها.
وأبرز سفير الجودة المستشار أحمد العمودي أهمية قياس تأثير الابتكار والجودة على أداء المنشأة، باستخدام مؤشرات أداء رئيسية (KPIs) مناسبة، مشدداً على ضرورة التعاون بين جميع أقسام ووحدات المنشأة لتحقيق الابتكار والجودة بدءًا من الإدارة العليا وصولًا إلى جميع العاملين على أرض الواقع.
وتناول العمودي موضوعات ذات أهمية كبيرة للمنشآت في جميع القطاعات، منها كيفية خلق قيمة مستدامة للعملاء، وكيفية تحسين كفاءة العمليات، وكيفية تعزيز رضا العملاء، وكيفية تحقيق التميز في السوق، مستعرضا أفضل الممارسات لدمج الابتكار والجودة في ثقافة المنشأة، مع تقديم أدوات عملية لتحسين الأداء.
وأخيرًا، قدم المستشار العمودي نصائح قيّمة للمشاركين في الورشة حول كيفية تعزيز الابتكار والجودة في منشآتهم، والتمحور حول العميل، وتطوير المنتجات والخدمات، واتخاذ القرارات بناء على البيانات، باعتبار أن الابتكار والجودة ضروريين لنجاح أي منشأة.
يذكر بأن الورشة شرحت كيف يلعب كل من الابتكار والجودة دورًا محوريًا في مسار نجاح وتنافسية المنشأة، وقدمت أمثلة حية مساعدة الابتكار والجودة العديد من المنشآت على تحقيق النجاح و النمو والتوسع والتغلب على التحديات.
يشار إلى أن الورشة -التي عقدت خلال اليوم العالمي للابداع والابتكار- أثرت المشاركين بمفاهيم نظرية وخبرات عملية، وساعدتهم على فهم أهمية الابتكار والجودة، وأجمع المشاركون على أن ورشة العمل كانت مفيدة وثرية في جانب تعزيز الابتكار والجودة في أعمالهم.