المستشار أحمد العمودي يحدد أهم 10 عناصر تنافسية للشركات والمنشآت والمشاريع
الاستثمار في القدرات التنافسية هو مفتاح الريادة في السوق وضمان استمرارية النجاح
أكد مستشار تطوير ونمو قطاع الأعمال الأستاذ أحمد العمودي على أهمية القدرات التنافسية للشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الناشئة، مشيرًا إلى أن القدرات التنافسية العنصر الأساسي لنجاحها في ظل بيئة الأعمال التنافسية الحالية والتي تشهد الكثير من التطورات والتغيرات.
جاء ذلك خلال جلسة الاستشارات المتخصصة التي نظمتها غرفة القصيم بالتعاون مع عيادات الأعمال، تحت عنوان تعزيز القدرات التنافسية، واستضافت المستشار أحمد بن علي العمودي، والذي قدم نصائح قيّمة ومفيدة للشركات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة (SMEs) حول كيفية تعزيز قدراتها التنافسية وتحقيق النجاح في السوق.
القدرات التنافسية هي العامل الحاسم في نجاح الشركات والمشاريع
وخلال الجلسة أوضح المستشار أحمد العمودي بأن القدرات التنافسية تمكن الشركات من الفوز بحصة أكبر من السوق وتحقيق أرباح أعلى والحفاظ على ميزتها التنافسية على المدى الطويل، وحدد أهم 10 عناصر تنافسية للشركات بدء بالعلامة التجارية المميزة التي تساعد على التميز عن المنافسين وبناء صورة إيجابية في السوق، إلى جانب تقديم منتجات أو خدمات مبتكرة وفريدة، فضلا عن كفاءة العمليات وقدرة الشركة على خفض التكاليف وتحسين الربحية، وامتلاك الشركة للموارد البشرية ذات المهارات العالية، إلى جانب شبكة التوزيع والقدرة على الوصول إلى المزيد من العملاء، فضلا عن العلاقات القوية مع الموردين، و حماية و إنفاذ الملكية الفكرية وتشمل براءات الاختراع والنماذج الصناعية والعلامات التجارية وحقوق النشر وغيرها، فضلا عن القدرة على الابتكار وتطوير منتجات وخدمات جديدة وفريدة من نوعها، و القدرة على التكيف والتعامل مع التغيرات في احتياجات العملاء وتكنولوجيا السوق، والقدرة على التعلم والاستفادة من الخبرات والتجارب وتحسين الأداء بشكل مستمر، مشيرا إلى أن قوة عناصر القدرات التنافسية ترتبط بالندرة وصعوبة تقليدها أو نسخها من قبل المنافسين تقليدها، والقدرة على خلق قيمة مضافة للعملاء، وسرعة التعامل والتكيف مع التغيرات في البيئة التنافسية، وتحقيق الاستدامة من خلال حفاظ المنشأة على ميزتها التنافسية على المدى الطويل.
العلامة التجارية المميزة هي أحد أهم العناصر التنافسية للشركات، حيث تساعد على التميز في السوق وبناء صورة إيجابية، وتُعد جزءًا من استراتيجية شاملة تشمل الابتكار، وكفاءة العمليات، والموارد البشرية الماهرة، والتكيف مع السوق، والتعلم المستمر.
استراتيجية تعزيز القدرات التنافسية تختلف من منشأة لأخرى بناءً على أدائها وظروفها وقدراتها والخدمات أو المنتجات التي تقدمها والسوق الذي تعمل فيه.
وقدم المستشار العمودي طرقًا عملية لتعزيز قدرات الشركات والمشاريع التنافسية، منها الاستثمار في الابتكار والبحث والتطوير لتطوير منتجات وخدمات جديدة وفريدة من نوعها، والتركيز على تحسين جودة المنتجات والخدمات، فضلا عن تعزيز كفاءة العمليات واستخدام الأساليب الحديثة لتحسين كفاءة العمليات وخفض التكاليف، والعمل على تطوير الموارد والقدرات البشرية من خلال الاستثمار في التدريب وتطوير المهارات والمعارف، فضلا عن بناء علاقات قوية مع العملاء والتركيز على فهم احتياجاتهم وتلبية توقعاتهم، ومراقبة أداء المنافسين وتطوير الاستراتيجيات للتقدم عليهم، فضلا عن توظيف التكنولوجيا والاستفادة منها لتحسين العمليات وزيادة الإنتاجية.
وأكد العمودي على أهمية التزام الشركات والمشاريع بتطوير قدراتها التنافسية بشكل مستمر لضمان نجاحها واستدامتها في السوق، منوها على أهمية الاستفادة من البيانات والتي تعد اليوم موردًا قيمًا يمكن استخدامه لتحسين الأداء في مختلف المجالات واتخاذ قرارات أفضل تشمل تطوير منتجات وخدمات جديدة وتحسين رحلة و تجربة العملاء، وبالتالي تعزيز القدرات التنافسية من خلال زيادة الكفاءة وتحسين الابتكار وزيادة الإيرادات وتنوعها فضلا عن تقليل المخاطر والهدر، مؤكدا بأن استراتيجية تعزيز القدرات التنافسية لأي منشأة تختلف عن المنشآت الأخرى بناء على أدائها وظروفها وقدراتها والخدمات أو المنتجات التي تقدمها والسوق الذي تعمل فيه.
يذكر الجلسة الاستشارية المتخصصة حول تعزيز القدرات التنافسية للمنشآت تناولت العديد من المحاور في جانب تعزيز قدرات الشركات التنافسية في مراحل الفكرة و الإنطلاقة و دخول السوق و النمو وإلى جانب مرحلة التوسع، حيث أكدت الجلسة بأن المستقبل للشركات القوية لذلك من المهم على قادة الأعمال الاستثمار في استكشاف وتعزيز وتطوير القدرات التنافسية لمنشآتهم وبالتالي ريادة السوق.